الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
ولأصحاب هذا القول المانعين من عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور حجج نحوية مفادها بإيجاز (1):أن ضمير الجر شبيه بالتنوين، ووجه الشبه بينهما أنه لا يفصل بينه وبين ما اتصل به، أو أنه على حرف واحد، أو أنه معاقب له بدليل حذفه في النداء نحو: ياغلام فكما لا يعطف على التنوين، ينبغي ألا يعطف على ما أشبهه.أنه لما امتنع عطف ضمير الجر على الاسم الظاهر في نحو: مررت بزيد وك إلا بإعادة الجار فتقول: مررت بزيد وبك، لم يعطف الظاهر على المضمر إلا بإعادته.ج- أن الضمير المجرور كالجزء من الجار بدليل عدم استقلاله، فلو عطف عليه من غير إعادة الجار لكان كالعطف على جزء الكلمة، وهو لا يجوز.- - - - - - - - - -(1) ينظر تفصيل ذلك في: كتاب سيبويه: 2 /381، والتعليقة: 1 /162، وشرح المقدمة المحسبة: 2 /430 والمقتصد: 2 /959، والإفصاح: 125، وأمالي ابن الشجري: 2 /103، والإنصاف: 2 /6- 7، وشرح المفصل: 3 /76، والإيضاح قي شرح المفصل: 1 /455.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 340- مجلد رقم: 1
|